محمود درويش ينطلق بشعره انطلاق شيطاني بتخبط في بحار الظلام ومستنقعات الكفر, ونسى أنه ينتمي إلى عائلة مسلمة فلسطينية, ومع ذلك نراه يشكر الصليب ويعتبره مصدر النور والهداية.
قال في قصيدة بعنوان :(قاع المدينة): (شكرا صليب مدينتي شكرا, لقد علمتنا لون القرنفل والبطولة, يا جسرنا الممتد من فرح الطفولة, يا صليب إلى الكهولة, الآن, نكتشف المدينة فيك, آه, يا مدينتنا الجميلة)(ديوان محمود درويش ص270)
ويقول في وصف فكره ومن أين خرج في قصيدته بعنوان :(كتابة الفحم المحترق) : (ولكنني خارج مسامير هذا الصليب لأبحث عن مصدر آخر للبروق , وشكل جديد لوجه الحبيب)(نفس المصدر ص322_323)
وقال بأن الصليب مصدر النور: وذلك في قصيدة: (حبيبي تنهض من نومها) : (كيف اعترفنا بالصليب الذي يحملنا في ساحة النور؟ لم نتكلم, نحن لم نعترف إلا بألفاظ المسامير)(نفس المصدر ص439)
قوله بصلب عيسى عليه السلام:
قال في قصيدة بعنوان :(يوميات جرح فلسطيني) : (ولو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب ظل طفلا ضائع الجرح جبان)(نفس المصدر ص141)
أما عقيدتنا نحن في مسألة الصلب , فنحن نؤمن بما ورد في القرآن الكريم, حيث يقول تعالى: (وقوله إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا(157)بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما(158)(النساء), فالقرآن الكريم لم يوضح لنا من هو اسم الشخص الذي تم صلبه, المهم هو نفي الصلب عن المسيح, أما إنجيل (برنابا) فقد ذكر أسم المصلوب هو (يهوذا الأسخريوطي) حيث ألقى الله شبه المسيح عليه, وتم صلبه وقتله دون أن يدروا أنه ليس المقصود.
كما أن كتاب النصارى لا ينص صراحة على صلب المسيح , وأن تلاميذ المسيح قد هربوا ساعة الصلب, ومن شاهد الحادثة, رواياتهم متناقضة , ويناقض بعضها بعضا.
ومع ذلك يصر هذا الشويعر على الإيمان يعقيدة النصارى.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة وعنوانها محمود درويش والجنس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق