برنامج الحكومة

كما وعدناكم سابقا بمقال عن برنامج الحكومة ها نحن نوفي بوعدنا فلا استغرب من الحكومة أن يستجد على جدولها استكشاف كوكبي عطارد والزهرة من شدة زيف الحكومة وألاعيبها وخدعها التي لم ولن تنتهي فأتمنى أمنية واحدة في حياتي كلها بخلاف كل الأمنيات التي تمنيتها في حياتي وهي معرفة الجهابذة الذين كتبوا برنامج للحكومة من ستمائة صفحة وأتذكر مئات الصفحات وأذكر عندما كنت أدرس في الأردن وقرأت كتاب الدولة البيزنطية وأخذ من وقتي ثلاثة أو أربعة أشهر وكانت عدد صفحاته تسع مئة صفحة كتبت في مقال سابق أن التاريخ دائما ما يعيد نفسه ويعيد تاريخنا تاريخ النظم الإدارية في الدولة العثمانية التي كانت متشعبة جدا وأثرت كثيرا في النظام الإداري والمالي للدولة العثمانية وهنا الكويت يريدون أن يقنعون الشعب الكويتي بمدينة الحرير والجسور المعلقة وجسر الصبية وأمور لا حصر لها ولا عد واشترطوا أنه لا يحق لمجلس الأمة محاسبة الحكومة على تبديد ثروات الدولة ومصروفات خطة التنمية ويحق للحكومة تغيير الأهداف متى شاءت أمانة وحقيقة أريد أن أسأل أعضاء مجلس الأمة هل استطاعوا قراءة الخطة العطرادية أو نسميها الزهرية التي ستخترق الغلاف الجوي قاطعة السنين الضوئية والمجرات والكواكب حتى تصل إلى هذين الكوكبين أقول إن الحكومة متفننة بالهرطقة السياسية وهذه الخطط لم تضعها لا اليابان ولا أمريكا ولا أوروبا وهي دول العالم الأول بل تدرجت في خطط التنمية ونمت ثقافة شعبها ووضعت الأسس والقواعد والمبادئ حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ولكن خطة النهب والسرقة وعلي بابا والأربعين حرامي لا تنطلي لا على الشعب ولا على أعضاء مجلس الأمة فحماة الدستور والمال العام سيتصدون لهذه الهرطقة السياسية إن الشعب لا يريد هذه الخطة أبدا بل الخطة أضعها أنا والعياذ بالله من كلمة أنا وهي بسيطة وسهلة وسلسة لا تحتاج إلى ستمائة صفحة وفريق عمل ووزراء متعاقبين وها هي :
بناء ست مستشفيات في المحافظات الست وآخر للوافدين والتعاقد مع شركة أجنبية لكي تدير هذه المستشفيات وتطعيمها بالشباب الكويتي على مدة خمس سنوات أو عشر سنوات يصبحون الدكاترة الكويتيين على مستوى الدكتور الأجنبي وبذلك يتم إصلاح الوضع الصحي وأيضا التعليم كذلك مشابهة لهذه الخطة ويتم إصلاح الوضع الصحي والتعليمي في الدولة ولن يطلب الشعب الكويتي أكثر من ذلك مترو أنفاق والقطارات وهذه الخطة أعطوها للأطفال مثل ما كنا أطفال ونرى البساط السحري أعطوا خطتكم لهم
لأننا لا نريدها نريد فقط إصلاح الوضع الصحي والتعليمي وبعد ذلك فلتتجه الحكومة بخطوات محسوبة مدروسة لخطط أكبر وأشمل حتى نصل كما أتمنى بصفتي مواطن كويتي إلى دول العالم الأول
وسيكون لنا مقال عن النظام الجديد الذي ابتدعته الحكومة وهي مجالس المحافظات
والسلام