ونرجع على من يقول أن القضية حصار غزة ومن وجهة نظري الإسلامية أقول أن القضية هي القدس ثالث مسجد يشدّ له الرحال كما قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه وأرض المعراج ولو لم تكن القدس محتلة ما حوصرت غزة ولكن لتشخيص حالة حصار غزة فهناك صراع فلسطيني داخلي أدّى إلى تناحر الفلسطينيين مع أنفسهم كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لأن تهدم الكعبة بيت الله الحرام حجراً حجراً، أهون على الله من أن تراق قطرة دم امرئ مسلم) وقتل النفس من الموبقات وكبائر الذنوب فالفلسطينيين قتلوا أنفسهم وكان أفضل للفلسطينيين سياسيا أن يكونوا تحت مظلة ملك شرق الأردن وفلسطين أفضل لهم ولكن جمال عبدالناصر و تدخلاته جعلها فصائل تتناحر فيما بينها وبذلك زرع شيئا لن يزول حتى بعد موته الذي مضى عليه أربعين عاما وإذا انتفضت تركيا من غبار وترسبات العلمانية إلى نور الإسلام فمرحبا بحربة الإسلام الذين فتحوا القسطنطينية ورفضوا وبالأخص السلطان عبدالحميد الثاني بيع فلسطين وقال أنها ملك المسلمين وليست ملكا لي لكي أبيعها رحمه الله وأسكنه الجنان مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا والمسلمين جميعا فمسألة حصار غزة لا تفك بسفن مساعدات سلمية ولا تفك بذهاب المدنيين وعلى المسلمين جميعا أن يعوا أن الصهاينة مسيطرون على الرأي العالمي والإعلام والمال في كل العالم ولهم مصالح متشعبة مع الجميع فإذا أرادت تركيا أو أردوغان إرسال شئ لا يرسلون المساعدات فليرسلوا سفنهم الحربية ويعلنوا الحرب على إسرائيل فالحرية المطلقة على هذا الأسطول كان أولى أن تكون حرب الحرية والعزة والكرامة إلا أنني لا أعتقد تركيا قادرة على حرب إسرائيل لأنها عضو في الناتو ولأن مجلس الأمن لن يوافق على ذلك وتحديدا أمريكا فهل نستطيع نحن جميعا قتال أمريكا وحلفائها وهل نستطيع أن ننفذ أجندة إيران في الحرب على إسرائيل ونقود حربا ليست حربنا وأشدّد وأركز على صلاح وأساس العقيدة في الجهاد لأن حماس السنية لا يجب أن تتبع إيران الشيعية ولكن فكر الإخوان المسلمين الذي أنشأه حسن البنا ممكن أن يتحالفوا مع الشيوعيين والكفار للوصول إلى غايتهم لأن عندهم الغاية تبرر الوسيلة لأن اعتقادي الحقيقي والسلفي أنني مختلف عن المذهب الشيعي ونحن أهل السنة والجماعة معهم خطان متوازيان لا يلتقيان ولكن لا يمنع ذلك عندي ووجهة نظري الخاصة أنني هنا في الكويت أستطيع التعايش مع الشيعة وأطالب لهم بوجود مساجد وحسينيات كيف ما يريدون ولا أرفض العيش معهم بل أختلف معهم وعلينا أن نعلم ثقافة الإختلاف فلن ننزلق نحن المسلمين العرب إلى دوامات إقليمية لها فائدة آنية بالوصول إلى مطالبها ولا يعتقد الإخوان المسلمين في أقصى الأرض وأدناها أننا سنوافقهم بدعم حماس والفلسطينيين أيضا الذين هللوا إبان الغزو العراقي الغاشم وقبل ذلك فعلوا فعلتهم في أيلول الأسود عام 1970م عندما حاولوا وحاصروا ملك شرق الأردن وفلسطين ودعمهم في انقلابهم الذي فشل بعض الدول القومية العربية وبعد ذلك الحرب الأهلية في لبنان وخطف الطائرات اعتقادا منهم بقتل الناس واختطافهم سيلتفت العالم لهم فالعالم يعلم عن هذه القضية ولكن اللوبي الصهيوني مسيطر على أمريكا وأمريكا مسيطرة على العالم فلا طائل من أسطول الذل والمهانة الذي ذهب بالأكل والمساعدات ولم يذهب بالأسلحة والقنابل وليحمد الله جميع الكويتيين أن الله سبحانه سلّمهم فحصار غزة لا يفك إلا بالسلاح والقوة والعدة والمنعة وقوة الشكيمة والإخلاص لله سبحانه وإعلاء كلمته سبحانه جل في علاه وأنصح الكويتيين لا يعتقدون أنهم سيزجون بالعرب لسحب المبادرة إلا إذا استطاعوا إيجاد السلاح وهنا يجب أن يعلم الناس أن الصهاينة الذين هتكوا الأعراض ورمّلوا النساء وثكّلوا الأمهات أنهم سيرحمون الكويتيين أو غيرهم وأرى من وجهة نظري أن الحرب الإعلامية كسبتها إسرائيل بإرجاع المعتقلين لتبين للعالم أجمع أنها دولة رحيمة فأعطاها أسطول الحرية الرحمة وأسبغ عليها التسامح وكنت أتمنى حقيقة وجود الدكتور أحمد الربعي أبو قتيبة لأسمع رأيه في هذه المسألة رحمك الله يا بوقتيبة وأسكنك جنات النعيم عندما قرأت لك مقالا في جريدة الشرق الأوسط قلت فيه (أن حماس لا تستطيع لعب دور السلطة لأنها لعبت دور المعارضة ) وكان ذلك يا بوقتيبة فحماس فشلت في لعب دور السلطة ووسعت دوامة هذه القضية إن لم تكن ستقصيها
وكنت دائما وأبدا لا أحب مبدأ فرض الرأي ولكنني هنا أقول وجهة نظري لا يهلل الشعب الكويتي وينساق العالم الإسلامي وتحديدا العربي خلف تصريحات أردوغان وأنه يريد توضيحا وتفسيرا على ما فعلت في هذا الأسطول فوجهة نظر العالم أجمع أن هذا الأسطول يحاول كسر حصار غزة التي تترأسها حماس الإرهابية فوجهة النظر الذي يتبناها الإعلام الغربي أن إسرائيل أو فلسطين المحتلة هي أرض الميعاد لليهود بعدما عذبوا وشتّتوا وقتّلوا على أيدي النازية وغيرها قبل ذلك , والعالم العربي تحديدا يحب الكلام فلا زال مترسخا في جيناته كلمات جمال عبدالناصر عندما كان يصرح سندمر اليهود في كل مكان وسنحرر القدس فأتى أردوغان بثوب عبدالناصر ليقول هذا الكلام مهددا إسرائيل بإعطاءه مبررات اعتراض إسرائيل أسطول الحرية كما يسمونه وأنا أعطيه المبررات من وجهة نظر إسرائيل لا يمكن أن تطمئن إسرائيل بإرسال مساعدات لحماس وحماس تدعمها إيران وأخّرت إيران التصالح الفلسطيني فلا تأمن إسرائيل أنه خلال المساعدات سيهرب أسلحة وهذا هو المبرر
وانتظروا الحلقة الثالثة والأخيرة من أسطول الحرية
والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق