مجروح يا وطني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين
أما بعد ،،،
نسأل أنفسنا لماذا تم في يوم الاربعاء دخول أو إقتحام مجلس الأمة سموه ما شئتم ما حدث هو أنه كانت هناك ندوة ضد الحكومة ومنعت قوات الداخلية المسيرة إلى بيت رئيس الحكومة وضربوا الناس كما يفعلون دائماً وأغلقوا كل الطرق وبعد ذلك توجهت الجموع بقيادة نواب الأمة المعارضين إلى بيت الشعب يحتموا ببيتهم عن حكومة تهينهم وتضربهم ولا تكل ولا تمل عن فعل كل ما هو مجنون بحق شعبها حتى دخلت الجموع إلى قاعة عبدالله السالم وأنا هنا أسجل موقف الحرس الوطني الذي يحمي بيت الأمة موقفه الشجاع في عدم التصدي للناس المذعورين من قوات الداخلية بل إن قوات الداخلية فعلت ما هو أقبح وأشنع بإطلاقها الرصاص المطاطي والكلاب أجل الله القارئ على الناس وكان الناس بين أمرين إما الإشتباك مع قوات الداخلية أو دخول المجلس دخل الناس المجلس وأنا أوافقهم على دخول المجلس ولا أوافقهم على دخولهم قاعة عبدالله السالم ، وبعد ذلك قبضت المباحث الجنائية على من دخل قاعة عبدالله السالم وتم ضرب الناس أيضاً أمام المباحث الجنائية كأن وزارة الداخلية وزارة عضلات وفرض قوة ما هي وزارة عقل وتعقل ، وبعدها بدأ اعتصامنا أمام قصر العدل وشاركت بالإعتصام كأننا جميعاً نداوي وطننا من جراح الحكومة والنواب القبيضة إنهم جرحوا الكويت أرضاً وشعباً وتاريخاً وقيادةً ، كانت روح الألفة تلف إعتصامنا كان الجميع متعاونين وطبقنا المثل الكويتي ( كل مشروك مبروك ) المجاميع كلها تمر عليهم والكل يرحب بك ويقدم لك الشاي والقهوة والحلويات والأكل أيضاً ، ولا أنسى هنا أخوات الرجال الحرائر اللاتي اعتصمن معنا حتى ساعات متأخرة من الليل ، وقدمت الحكومة استقالتها غير مأسوف عليها وطالبنا برحيلها خصوصاً بعد أحداث ديوانية الحربش وأتمنى من الحكومة القادمة أن توقف جميع وسائل التعسف والتضييق وضرب الناس وتكون حكومة مخلصة للكويت وتداوي وطناً جريحاً مما أصابه جراء الحكومة السابقة
إنني أتنفس الحرية يا وطني ومتفائل بكويت غنية بشعبها الحر الأبي وبقائدها سمو سيدي صاحب السمو أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح الأب الرحوم العطوف على شعبه وبناته وأبنائه أطال الله في عمره أياماً مديدة ودام ذخراً قائداً للسفينة وحاملاً رايتها وحامياً لشعبها ودستورها
وسيسجل التاريخ عطفك ورحمتك على الجميع
لا نملك إلا أن نقول
شكراً بابا صباح