هذا هو محمود درويش ,ذلك الشاعر العابث, الذي تطاول على الذات الإلهية, وزعم أن الله قد خلقنا عبثا,هذا الرجل الذي تعايش مع اليهود وادعى بغضهم وزعم كراهيتهم, قد استقى فكره وثقافته من الفكر اليهودي وكتبهم المقدسة(التوراة والتلمود). ومن أبرز مقولاته الكفرية هي :
1- الله خلق الخلق عبثا :
فمقولة أن الله خلق الخلق عبثا أخذها من اليهود إخوان القردة والخنازير , حيث يزعمون في كتبهم أن الله تعالى عندما خلق الإنسان ندم وتأسف في قلبه , لأنه لم يعلم أن الإنسان سيطغى ويتجبر في الأرض , حتى خشي الله ذاته- تعالى عما يقول الكافرون- من الإنسان , فعمل على تقليل عمره على الأرض في التعجيل بموته خوفا منه على ملكه.
2- وصفه لله تعالى بصفات النقص :
وهذا أيضا أخذه من اليهود الذين صوروا الله كأنه إنسان متردد خائف ينوح ويبكي ويندم ويصرخ ويحتسي الخمر , ويلعب مع الحوت ويصفر للذباب , تلك الصفات التي نسبت إلى الله نزعت القدسية والتبجيل منه من جانب اليهود , حتى أنهم في صلواتهم يكيلون الشتائم إلى الله بدلا من الخنوع والخضوع والمذلة لله , يقولون له : استيقظ من غفوتك , فمتى كان الله نائما حتى يستيقظ , تعالى الله عما يقول الكافرون.
3- الله يتعرى :
وبلغ به العدوان والتطاول على الله تعالى , أن يقول : ((الله يتعرى)) , وهذا الفكر أيضا أخذه من اليهود , حيث ورد في (سفر ميخا : 1 : 8) : (لهذا أنوح وأولول وأمشي حافيا عريانا , وأعول كبنات آوى , وأنتحب كالنعام) . والعري ليس غريبا في اليهودية , حيث إن الله - بزعمهم - أمر أحد أنبيائه أن يمشي عريانا ثلاث سنوات , ورد ذلك في سفر إشعيا 20 : 3-5 : (في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد إشعياء بن آموص قائلا : اذهب وحل المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك , ففعل هكذا ومشى معرى وحافيا فقال الرب كما مشى عبدي إشعياء معرى وحافيا ثلاث سنين آية وأعجوبة على مصر وعلى كوش).
كما أن شاؤول النبي , ووالد زوجة النبي (داود) يتعرى , ورد ذلك في سفر صموئيل الأول : 19 : 24 , فخلع هو أيضا ثيابه وتنبأ هو أيضا أمام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.
وكذلك نبي الله نوح في الكتاب المقدس يتعرى , ورد ذلك في سفر التكوين 9 : 20 , واشتغل نوح بالفلاحة وغرس كرما , وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خيمته.
وكذلك النصارى يزعمون أن المسيح تعرى أمام تلاميذه , ورد ذلك في إنجيل : 13 : 4-5 : ( قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها , ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها).
4- التأثر بالنصرانية :
هذا الشاعر تأثر بالفكر النصراني في الكثير من أشعاره , حيث نسب الزوجة والولد إلى الله تعالى , وآمن بالفداء والصلب , وأن الصليب هو مصدر النور للبشرية , ليس ذلك فحسب , بل تناول في أشعاره لفظ (قشتاله-اسبانيا الحالية) التي أذاقت المسلمين في الأندلس المفقود الذل والهوان , وصاحب ذلك القتل والتنصير الجبري , وورود ذلك اللفظ في أشعاره بوحي بانتصار الصليب وهزيمة المسلمين.
5- الدعوة لقتل الله :
هذا الرجل دعا إلى قتل المفهوم الإلهي في النفس البشرية , أي (العبادة) والعبادة هي الخشية والخضوع والحب لله رب العالمين , ومن أحب وخشي , أطاع وأناب , فهو بدعوته لقتل الله يدعونه إلى التخلي عن الإعتقاد بوجود الله , ويصاحب ذلك قتل الأخلاق والفضيلة في القلوب , لذلك نجده يخوض في الأمور الجنسية , ويمجد الخمر , ويعيش مع المومسات , بل ويساوم على فعل الرذيلة , دون حسيب أو رقيب , وهذه الأخلاق تخلق بها من الكتب المقدسة لدى اليهود والنصارى , حيث إن الزنى ليس عملا مشينا في الكتاب المقدس , بل إن الله تعالى- تعالى عما يقول الكافرون- هو من يأمر بالزنى , ورد ذلك في سفر هوشع : 1 : 2 , أول ما كلم الرب هوشع قائلا : اذهب خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت.
كما أن الأنبياء الذين هم صفوة الخلق , لا يتورعون ارتكاب الزنى , ورد ذلك في سفر التكوين 38 : 13 , وخلاصته أن يهوذا النبي وابن النبي يعقوب يزني بزوجة ابنه ثامار وينجبا ولدين...هما أجداد المسيح! وسفر صموئيل الثاني 11 : 1 , وخلاصته أن نبي الله داود يزني بزوجة جاره وقائد جنده وينجب منها النبي سليمان!! وفي سفر صموئيل 13 : 1 : وخلاصته , أن ابن داود النبي(آمنون) يزني بأخته , ومع ذلك يطلق عليه الكتاب المقدس لقب(الحكيم) . وسفر التكوين 19 : 30 , وخلاصته أن لوط يشرب الخمر , ويزني ببناته وينجب منهما . فإن كانت هذه أخلاق أنبيائهم , فكيف تكون أخلاقهم , وأخلاق من يتأثر بهم وينهل من ثقافاتهم!!
هذه الحلقة الأخيرة من كتيب الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحصين جزاه الله عنا خير الجزاء وسيكون لنا مقال تعليق على هذا الكتيب
والسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق