شن محمود درويش حملة شرسة ضد انبياء الله جل وعلا ووصفهم بوصف لا يليق, وهذا ليس غريبا من هذا الشيوعي الحاقد الذي تساعده الايادي الخفية, فأطلقوا عليه زورا وبهتانا لقب: عاشق فلسطين, وعاشق الارض والمقاومة, كل ذلك جعله يغتر ويصدق انه شاعر, وهو في اسلوبه الشعري لا يزيد على تلميذي في المرحلة المتوسطة.
يقول هذا الملحد: صار جلدي حذاء للأساطير والانبياء(ديوان محمود درويش ص292)
وقال :( ولم يسأل سوى الكتاب عن شكل الصراع الطبقي ثم ناداه السؤال الابدي الاغتراب الحجري قلت: من أي نبي كافر قد جاءك البعد النهائي؟)(المصدر نفسه291)
وفي خطاب آخر يوجهه الى (الاخضر) الرمز الذي يمتدحه ويثني عليه غاية الامتداح والثناء, فيقول له: يا أخضر! لا يقترب الله كثيرا من سؤالي...ولتحاول ايها الاخضر ان تأتي من اليأس الى اليأس وحيدا يائسا كالانبياء)(المصدر نفسه ص634_635)
ونراه يسخر من نبي الله نوح عليه السلام: حيث جعله جبانا وهاربا, فطلب درويش من نوح عليه السلام الا يرحل؟!
قال في قصيدة بعنوان (مطر):
(يانوح! هبني غصن زيتون ووالدتي حمامة, إنا صنعنا جنة كانت نهايتها صناديق القمامة, يانوح! لا ترحل بنا ان الممات هنا سلامة, انا جذور لا تعيش بغير ارض , ولتكن ارضي, قيامة)(المصدر نفسه ص116_117)
ويقول في قصيدة بعنوان:(خواطر في شارع) :( يا نبيا ما ابتسم من اي قبر جئتني, ولبست قمبازا بلون دم عتيق)(المصدر نفسه ص121)
ويقول في قصيدة بعنوان:(كان ما سوف يكون) : (من اي نبي كافر قد جاءك البعد النهائي)(المصدر نفسه591)
ويقول في قصيدة بعنوان: نشيد الاخضر:(ولتحاول ايها الاخضر ان تأتي من اليأس الى اليأس وحيدا بائسا كالانبياء)(المصدر نفسه ص634)
وصدق ربي حين قال تعالى:((ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون(10)))(الانعام)
وقال في قصيدة بعنوان(عن الشعر): نحن في دنيا جديدة, مات ما فات, فمن يكتب قصيدة في زمان الريح والذرة يخلق انبياء.(المصدر نفسه ص55)
يقول في ديوانه (ورد أقل) : قلت أني: رأيت أحد عشر كوكبا, والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين(المصدر نفسه ص77)
بلغت بذلك الشويعر الخسة والنذالة والجرأة على المقدسات والثوابت الدينية, انه يشبه نفسه بنبي الله (يوسف عليه السلام), الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم, في زعمه ان (الشمس والقمر والكواكب يسجدون له), اما سجود تلك الكواكب والشمس والقمر لنبي الله يوسف, فهذه من ارهاصات النبوة ودلالاتها , وقد حقق الله له ذلك , بوصوله الى عرش مصر , وسجود ابويه واخوته له.
فكيف به وهو العربيد السكير , يشبه نفسه, برمز العفاف والطهر, رمز الصمود والتصدي , امام جبروت الجمال , وطغيان المنصب , الذي ضحى بثمرة شبابه وسمعته في سبيل المحافظة على طهره وعفافه, واصبح نزيلا في السجون في صحبة المجرمين بشتى اصنافهم , هربا بشرفه وطهره , ولكن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه , وبعد صبر طويل صار يوسف عليه السلام هو المتحكم في اقتصاد الدنيا في وقته , وذلك جزاء الصابرين.
انتظرونا بالحلقة الخامسة وعنوانها محمود درويش وتمجيده للصليب
والسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق