ماذا يدفع الناس إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف بكل أنواعها والمثابرة والإصرار والإرادة والعزيمة أعتقد ومن وجهة نظري الجواب هو الحاجة أو الطموح وممكن أن يكون الإثنين معا فالإنسان يعمل لحاجته للمال وينجز عمله لحاجته للمال ويدرس ويتخرج من الجامعة ويتوظف لحاجته للمال وإذا نفينا عنصر الحاجة هل سيدرس هذا الشخص ويتخرج من الجامعة أقول لكم لا لأنه اعتقد عدم احتياجه لكل هذه الأمور ما دام المال توفر لديه ولدى أسرته وننظر في الجانب الآخر نجد أناسا لديهم المال ومن أسر ثرية وتجده يعمل ويدرس ويجتهد ما الذي دفعه إلى ذلك بكل بساطه هو الطموح ما يدفعه إلى ذلك تجده مهتما أن يحقق شيئا لذاته وإن كانت متوفرة لديه كل الاحتياجات والثروة إلا أنك تجده طموحا مجتهدا هل تقترن الحاجة بالطموح الجواب هو ممكن أن يقترنا ولكن من يتفوق على الآخر الحاجة أم الطموح الجواب هو إذا تقدمت الحاجة على الطموح تم الإنجاز وهو أمر ممتاز ولكنني أشبه هذا الإنجاز بإيصال جسر بين تلتين وأما إذا تقدم الطموح على الحاجة كان المراد لأن الشخص سينجز وغير ذلك سيتجدد إنجازه مثل الشخص الذي يتسلق الجبال كلما تسلق قمة ذهب إلى قمة أكبر وهكذا يستمر الشخص كالشمس المشرقة البراقة يضئ على الناس بإنجازاته المتجدده وطموحه الذي لا ينتهي فيرتقي الشخص بمحيطه وبيئته ودولته فإذا ارتقى منصبا كان طموحا لنفسه وبلده واهتم إلى نمو وازدهار الدولة لذلك أنا أحترم الأمة اليابانية والألمانية والأمريكية والأوروبية لأنهم أناس طموحين قاموا بدولهم بعد الحرب العالمية الثانية ونهضوا بها هل سيتحقق ذلك لو لم يوجد حاجة أم طموح بالتأكيد لا أنا احترم إنجازهم وطموحهم المتجدد الذي لا زال مستمرا فهي حضارات تستحق الاحترام وإنجازات طاولت أعنان السماء فهنيئا للأشخاص الطموحين بطموحهم وهنيئا للدول التي بها أناس طموحين كانوا لدولهم نبراسا وأملا ومجدا ومستقبلا فمتى يا كويت تكونين أحسن من الجميع وتحذين حذو الدول المتقدمة والطموحة فإننا نرى تقدم الشرق والغرب وإنجازاتهم ونبكي ألما وحزنا على واقعنا الذي لم تهيئ له حكومته مناخ الغرب والشرق على حد سواء حتى النمور الآسيوية التي بعضها لا يملك شيئا تفوق علينا وقد بدأ في سبعينيات القرن الماضي فلا أجد دولة طموحة تسخر إمكاناتها الكبيرة والعظيمة إلى رفعتها ورفعة شعبها بل لهرطقتها على التقدم والمستقبل والإزدهار والنمو وأزعجونا بتحججهم أن المجلس من يعطل التنمية وليس كل المجلس بل المؤزمين بزعمهم ومن رأيي أنهم أصوات الحق وأمل الكويت القادم إلى أن تكف الحكومة عن هرطقتها في التنمية والإزدهار والنمو
لم أكن أريد لهذا المقال أن يكون سياسيا أردته فكريا يناقش الإنجاز والطموح فقط وأبينهم ولكن يبدو أن ميولي السياسية جذبتني لأن يكون هذا المقال نصفه فكري ونصفه الآخر سياسي
وأتمنى لكم طيب المتابعة وأتمنى تعليقاتكم وملاحظاتكم التي لا أستغني أبدا عنها
والسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مقاله تصف حال الانسان وسعيه اما طوح الى شيء او حاجته الى شيء فيتشابهون في السعي ويختلفون في المعنى وفعلا كم ناجحا غدار الدنيا وححق الاموال ولم يتمكن ان ينجح لنفسه قد يسعد اسرته والبشريه ولكنه على الصعيد الذاتي لم يحقق النجاح لا نه غادرولم يعرف النجاح مع الذات وكثيرا من الناس خرجوا من الدنيا حققوا السعاده لانفسهم وبمقدرتهم اسعاد من يحيط بهم ولم يفعلاوا ايضا لم يحققوا النجاح انما النجاح ان تسعد نفسك ومن حولك وتشارك البشريه بنجاحك وليس المال لان المال ليجلب لك اشياء للازدهار والرفاهيه وقد يكون كذلك لكنه لايجلب السعاده والرضا والاستقرار الذاتي اما النجاح من الجاجه الى النجاح هو الغريزه والفطره ان نتقدم الى الامام
ردحذفمقاله في غاية الاهميه وممتازه ومحيره بنفس الوقت مقاله تستوجب التوقف والتفكير مرارا
مقاله تصف حال الانسان وسعيه اما طوح الى شيء او حاجته الى شيء فيتشابهون في السعي ويختلفون في المعنى وفعلا كم ناجحا غدار الدنيا وححق الاموال ولم يتمكن ان ينجح لنفسه قد يسعد اسرته والبشريه ولكنه على الصعيد الذاتي لم يحقق النجاح لا نه غادرولم يعرف النجاح مع الذات وكثيرا من الناس خرجوا من الدنيا حققوا السعاده لانفسهم وبمقدرتهم اسعاد من يحيط بهم ولم يفعلاوا ايضا لم يحققوا النجاح انما النجاح ان تسعد نفسك ومن حولك وتشارك البشريه بنجاحك وليس المال لان المال ليجلب لك اشياء للازدهار والرفاهيه وقد يكون كذلك لكنه لايجلب السعاده والرضا والاستقرار الذاتي اما النجاح من الجاجه الى النجاح هو الغريزه والفطره ان نتقدم الى الامام
ردحذفمقاله في غاية الاهميه وممتازه ومحيره بنفس الوقت مقاله تستوجب التوقف والتفكير مرارا
هلا دكتورتنا فوزية الدبوس
ردحذفتشرفت جدا بتعليقك
وانتظري المقالات الفكرية الجديدة
اخي سلطان الفيس
ردحذفاستوقفتني كثيرا مقالتك وقرأتها اكثر من مرة ....تسائلت مالذي يدغع الانسان الى العمل النجاح الرقي هل هي الحاجة ام الطموح ام الاثنان معا وفي رأي المتواضع ان اشباه الحاجة ياتي في المرتبة الاولى قبل الطموح لانها تعني انك ستسد نقصا واقعا انت فيه لكن الطموح هي مرتبة تاتي بصرف النظر عن الحاجة او بدونها وقد تعتلي الا القمم بطموحك ورغبتك تحقيق الافضل لك ولكل من هو حولك ...جعالني هذا اتسائل اين الطالبات المتفوقات الاتي كن يدرسن معي لااجد لهن اثر واجد بعضا من الطالبات القليلات الحظ او لنقل الكسالى قد وصلن الى مراتب عاليه مالذي اثنى اولئك وقام بهؤلاء لاشك انه الطموح فهمت المرء وطموحه قد تصل به الى عنان السماءيتخطى الصعاب والعثرات ليصل الى مبتغاه وكما قيل ومن تكن العلياء همت نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب...انني اكبر واجل كل منكان بهذه الروح لان بها ترقى الامم وتزدهر وبها ينهض المجتمع فعلا....مقاله رائعه من كاتب رائع لروحك السعاده يااخي اقبل مروري ...طيوووووف السحر
هلا شمس الفيس
ردحذفتعطرت المدونة برحيق كلماتك
وانتي نبراس لكل عقلية نيرة
صباحك سعادة
وملاحظاتك في محلها
مقاله جميلة لكن اعتقد ان هناك امور كثيرة لتحقيق الانجاز كالميول والفخر والتأثر بنماذج معينة وتقليدها ....
ردحذفعموما مقالة جيدة ومشكور
حياكم الله وصباحكم خير وحرية
ردحذفوكلامكم سليم في امور اخرى
شكرا جدا علي الاضافة
سعدنا بمروركم وتعليقكم