الخميس، 17 يونيو 2010

أسطول الحرية الحلقة الثالثة والأخيرة

وتعبت جدا كمسلم عربي من سماع الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع والمسلمون يقتلون في كل مكان ليس في فلسطين المحتلة فحسب بل في باكستان وأفغانستان والشيشان وكل بقاع الأرض ولا أجد ما يلوح في الأفق أننا سنستعيد مجدنا بكل تفكير ونظم الدول الإسلامية ولا أرانا نتقدم خطوة إلى الأمام بل أجد إجتماعات فقط وشجب واستنكار ويقول لنا إعلامنا العربي تحديدا أنه لا طائل لنا ولا قدرة لنا من مجابهة إسرائيل وحلفائها ويجب أن نقبل الأرض تحت أرجلهم ويجب أن نصلي وندعي الله سبحانه فلا حيلة لنا غير الصلاة والدعاء ولا أخالفهم في الصلاة ولا الدعاء فالله سبحانه أحق أن يعبد وأحق أن يوحّد وأحق أن نصلي ونركع ونسجد له فهو الواحد القهار الفرد الصمد لا إله إلا هو وأقول للأنظمة الإسلامية والعربية إن إرهاب النصارى واليهود وكل الأديان غير السماوية هي ضد الإسلام الرسالة الخالدة التي أتت كما أرسل الله الرسل جميعا لتوحيده سبحانه جل في علاه ولا يجب دائما أن نحضر لهم السلاح لأنهم لن يسمحوا لنا بإقتناء السلاح النووي بل هناك أسلحة عديدة ويجب أن نحارب عدونا بالسلاح الذي يحاربنا فيه فلنتجه للإقتصاد والإعلام ونطور أنفسنا بالعلم ونتسلح وأتذكر عندما كنت أدرس في الأردن في كلية العلوم قسم الفيزياء وسألني شخص من المملكة العربية السعودية من أهل جدة تحديدا ما فائدة دراستي للفيزياء وألهمني الله سبحانه الإجابة وهي أن أمريكا عندما أرادت تطوير نفسها والإتجاه إلى الفضاء غيرت مناهج الفيزياء والرياضيات ونحن هنا سنطور أنفسنا ونسبق دولنا بعلمنا في حال أرادت دولنا أن تتطور ستصل إلينا ومهمتنا هنا أصعب من الغرب والشرق لأنه لا يوجد لدينا الإمكانيات لكي نطبق ما درسناه ولكننا نحضر علماء الغد وجيل المستقبل ونشحذ الهمم والمواهب ليعود إسلامنا كما كان فسلاحنا هو العلم والإقتصاد والإعلام لكي تعود ليست فقط القدس وغزة وكل الأراضي المحتلة بل نتحرر من الدول الكبرى وتدخلاتها في دولنا وشعوبنا وليعي العالم الأجمع أن الإسلام قد عاد والعزة بالله سبحانه بتوحيده وعبادته في كل أصقاع الأرض قد عادت ونبعث للعالم أجمع أساطيل الحرية بالسلاح والعزة والرفعة والإباء والتحرر من الشرك وعبادة المخلوق وظلماته إلى نور الإسلام وعبادة الخالق سبحانه جل في علاه فبدعائنا وعملنا سيعود كل شئ ولترتعد فرائص العالم من الإسلام وأتمنى ويتمنى جميع المسلمين أن تعود العزة والرفعة
ولم أكن أنوي الإطاله في هذا المقال ولكن الألم الذي نخر عظامنا طوال سنين الهوان والذل حدا بي إلى ذلك
فالحمدلله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
والسلام

الاثنين، 14 يونيو 2010

أسطول الحرية الحلقة الثانية

ونرجع على من يقول أن القضية حصار غزة ومن وجهة نظري الإسلامية أقول أن القضية هي القدس ثالث مسجد يشدّ له الرحال كما قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه وأرض المعراج ولو لم تكن القدس محتلة ما حوصرت غزة ولكن لتشخيص حالة حصار غزة فهناك صراع فلسطيني داخلي أدّى إلى تناحر الفلسطينيين مع أنفسهم كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لأن تهدم الكعبة بيت الله الحرام حجراً حجراً، أهون على الله من أن تراق قطرة دم امرئ مسلم) وقتل النفس من الموبقات وكبائر الذنوب فالفلسطينيين قتلوا أنفسهم وكان أفضل للفلسطينيين سياسيا أن يكونوا تحت مظلة ملك شرق الأردن وفلسطين أفضل لهم ولكن جمال عبدالناصر و تدخلاته جعلها فصائل تتناحر فيما بينها وبذلك زرع شيئا لن يزول حتى بعد موته الذي مضى عليه أربعين عاما وإذا انتفضت تركيا من غبار وترسبات العلمانية إلى نور الإسلام فمرحبا بحربة الإسلام الذين فتحوا القسطنطينية ورفضوا وبالأخص السلطان عبدالحميد الثاني بيع فلسطين وقال أنها ملك المسلمين وليست ملكا لي لكي أبيعها رحمه الله وأسكنه الجنان مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا والمسلمين جميعا فمسألة حصار غزة لا تفك بسفن مساعدات سلمية ولا تفك بذهاب المدنيين وعلى المسلمين جميعا أن يعوا أن الصهاينة مسيطرون على الرأي العالمي والإعلام والمال في كل العالم ولهم مصالح متشعبة مع الجميع فإذا أرادت تركيا أو أردوغان إرسال شئ لا يرسلون المساعدات فليرسلوا سفنهم الحربية ويعلنوا الحرب على إسرائيل فالحرية المطلقة على هذا الأسطول كان أولى أن تكون حرب الحرية والعزة والكرامة إلا أنني لا أعتقد تركيا قادرة على حرب إسرائيل لأنها عضو في الناتو ولأن مجلس الأمن لن يوافق على ذلك وتحديدا أمريكا فهل نستطيع نحن جميعا قتال أمريكا وحلفائها وهل نستطيع أن ننفذ أجندة إيران في الحرب على إسرائيل ونقود حربا ليست حربنا وأشدّد وأركز على صلاح وأساس العقيدة في الجهاد لأن حماس السنية لا يجب أن تتبع إيران الشيعية ولكن فكر الإخوان المسلمين الذي أنشأه حسن البنا ممكن أن يتحالفوا مع الشيوعيين والكفار للوصول إلى غايتهم لأن عندهم الغاية تبرر الوسيلة لأن اعتقادي الحقيقي والسلفي أنني مختلف عن المذهب الشيعي ونحن أهل السنة والجماعة معهم خطان متوازيان لا يلتقيان ولكن لا يمنع ذلك عندي ووجهة نظري الخاصة أنني هنا في الكويت أستطيع التعايش مع الشيعة وأطالب لهم بوجود مساجد وحسينيات كيف ما يريدون ولا أرفض العيش معهم بل أختلف معهم وعلينا أن نعلم ثقافة الإختلاف فلن ننزلق نحن المسلمين العرب إلى دوامات إقليمية لها فائدة آنية بالوصول إلى مطالبها ولا يعتقد الإخوان المسلمين في أقصى الأرض وأدناها أننا سنوافقهم بدعم حماس والفلسطينيين أيضا الذين هللوا إبان الغزو العراقي الغاشم وقبل ذلك فعلوا فعلتهم في أيلول الأسود عام 1970م عندما حاولوا وحاصروا ملك شرق الأردن وفلسطين ودعمهم في انقلابهم الذي فشل بعض الدول القومية العربية وبعد ذلك الحرب الأهلية في لبنان وخطف الطائرات اعتقادا منهم بقتل الناس واختطافهم سيلتفت العالم لهم فالعالم يعلم عن هذه القضية ولكن اللوبي الصهيوني مسيطر على أمريكا وأمريكا مسيطرة على العالم فلا طائل من أسطول الذل والمهانة الذي ذهب بالأكل والمساعدات ولم يذهب بالأسلحة والقنابل وليحمد الله جميع الكويتيين أن الله سبحانه سلّمهم فحصار غزة لا يفك إلا بالسلاح والقوة والعدة والمنعة وقوة الشكيمة والإخلاص لله سبحانه وإعلاء كلمته سبحانه جل في علاه وأنصح الكويتيين لا يعتقدون أنهم سيزجون بالعرب لسحب المبادرة إلا إذا استطاعوا إيجاد السلاح وهنا يجب أن يعلم الناس أن الصهاينة الذين هتكوا الأعراض ورمّلوا النساء وثكّلوا الأمهات أنهم سيرحمون الكويتيين أو غيرهم وأرى من وجهة نظري أن الحرب الإعلامية كسبتها إسرائيل بإرجاع المعتقلين لتبين للعالم أجمع أنها دولة رحيمة فأعطاها أسطول الحرية الرحمة وأسبغ عليها التسامح وكنت أتمنى حقيقة وجود الدكتور أحمد الربعي أبو قتيبة لأسمع رأيه في هذه المسألة رحمك الله يا بوقتيبة وأسكنك جنات النعيم عندما قرأت لك مقالا في جريدة الشرق الأوسط قلت فيه (أن حماس لا تستطيع لعب دور السلطة لأنها لعبت دور المعارضة ) وكان ذلك يا بوقتيبة فحماس فشلت في لعب دور السلطة ووسعت دوامة هذه القضية إن لم تكن ستقصيها
وكنت دائما وأبدا لا أحب مبدأ فرض الرأي ولكنني هنا أقول وجهة نظري لا يهلل الشعب الكويتي وينساق العالم الإسلامي وتحديدا العربي خلف تصريحات أردوغان وأنه يريد توضيحا وتفسيرا على ما فعلت في هذا الأسطول فوجهة نظر العالم أجمع أن هذا الأسطول يحاول كسر حصار غزة التي تترأسها حماس الإرهابية فوجهة النظر الذي يتبناها الإعلام الغربي أن إسرائيل أو فلسطين المحتلة هي أرض الميعاد لليهود بعدما عذبوا وشتّتوا وقتّلوا على أيدي النازية وغيرها قبل ذلك , والعالم العربي تحديدا يحب الكلام فلا زال مترسخا في جيناته كلمات جمال عبدالناصر عندما كان يصرح سندمر اليهود في كل مكان وسنحرر القدس فأتى أردوغان بثوب عبدالناصر ليقول هذا الكلام مهددا إسرائيل بإعطاءه مبررات اعتراض إسرائيل أسطول الحرية كما يسمونه وأنا أعطيه المبررات من وجهة نظر إسرائيل لا يمكن أن تطمئن إسرائيل بإرسال مساعدات لحماس وحماس تدعمها إيران وأخّرت إيران التصالح الفلسطيني فلا تأمن إسرائيل أنه خلال المساعدات سيهرب أسلحة وهذا هو المبرر
وانتظروا الحلقة الثالثة والأخيرة من أسطول الحرية
والسلام

الاثنين، 7 يونيو 2010

أسطول الحرية الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم الواحد القهار الجبار العزيز المقتدر لا إله إلا هو سبحانه تقدست أسمائه وصفاته جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق كيف يشاء والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله هدى العالمين بأمر السلام سبحانه إلى سبيل الرشاد
أما بعد,,,
بعد الرسالة السماوية وبعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والرسل لتوحيد الله وإعلاء كلمته سبحانه واختص الله أمة العرب بهذه الرسالة في نزولها وأمر النبي عليه الصلاة والسلام بإيصالها للعالمين جميعا فكانت أمة العرب قبل الإسلام تحت سيطرت الفرس تارة والروم تارة أخرى إلا مرة واحدة في معركة ذي قار انتصر العرب ولكن حتى بإنتصارهم هذا لم يدمروا حضارة الفرس ولكن عندما أتى الإسلام أعز العرب وفتحوا بلاد فارس وبلاد الروم وكانت هنا العزة بالإسلام وفتحت القدس وتسلم مفاتيح بيت المقدس الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وقال مقولته الشهيرة (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة بغير الله أذله الله) وتوالت القرون بعد هذه المقولة وهرمت الدولة العثمانية وأصبحت رجل أوروبا المريض وكان هناك نصارى الشام وقوّوا خط العرب لأن الدولة العثمانية كانت تعامل الناس على درجات الدرجة الأولى الإسلامية وكانوا النصارى وغيرهم مواطنين من الدرجة الثانية فأراد نصارى الشام التعامل على قاعدة واحدة متساوية فلم يقولوا إسلام لأن الإسلام برئ منهم ولكن قالوا قومية عربية وقوّت هذه المقولة بريطانيا بنظرية فرّق تسد ففرّقت بين المسلمين والعرب وكان لهم ما أرادوا وعلى الطرف الآخر العلماني أتاتورك وكانت بعد ذلك ثورة العرب الكبرى 1917م فثار الأشراف من الحجاز على إسلامهم ومسلمينهم طمعا في ملك زائل وحياة لا تدوم وبعدها معاهدة سايس بيكو وتوالت بعد ذلك انقلاب الضباط الأحرار 1952م وأتى زعيم العرب كما يسمونه جمال عبدالناصر وأدخل الإشتراكية والماركسية وأدخل وساعد وركب موجة القومية ودعا إليها ودعا إلى قيام الإنقلابات في الدول العربية كي يتزعمها ظنا منه إذا أراد أن ينتصر على الصهاينة يجب أن يحتل العالم العربي بطريقة أو بأخرى وهو لم يختلف تماما عن تفكير هتلر وكل الديكتاتوريين على مر التاريخ فحصر الصراع وسماه الصراع العربي الإسرائيلي( ودرست في جامعة الكويت مادة اسمها الصراع العربي الإسرائيلي كان يدرسها لنا الدكتور اكرام عبدالقادر) وفصل بذلك وضرب اسفين العلاقة الإسلامية بالعرب وأنا يجب أن لا أستغرب من القوميين بل يجب على المسلمين أن يرفضوا ميثاق جامعة الدول العربية وهي أفضلية العربي غير المسلم على المسلم وهنا ضرب لعقيدة الولاء والبراء من وجهة نظري لأنني لست مفتي ولا أتحمل وزر الفتوى وهنا خطر كبير جدا ولا أعلم ولم أجد تفسيرا تاريخيا كيف وافقت المملكة العربية السعودية والخليج على حصر الصراع بين العرب والإسرائيليين وكيف وافقوا أن المسجد للعرب فقط وكيف يتجرأ جمال عبدالناصر ومن مشى على هواه وصدّق فاه على الله جل في علاه بتخصيص القدس للعرب فقط ونسأل أنفسنا هل المسجد الأقصى للعرب أم للمسلمين هل المساجد بيوت لله سبحانه الواحد القهار أم للعرب ومن وجهة نظري المتواضعة أن الصراع ليس العربي الإسرائيلي ولا اليهودي بل على وجه التحديد الصراع هو إسلامي صهيوني بحت
وعذرا على أني عصفت بكم تاريخيا إلا أنني أجد نفسي اضطررت لذلك لشرح وجهة نظري عن أسطول الحرية
وانتظروا الحلقة الثانية من أسطول الحرية تكملة لهذه المقالة