الخميس، 24 نوفمبر 2016

مقاطعتنا مبدأ

بسم الله رب الأرباب خالق كل شئ وعالم بكل شئ خلق الخلق ما نعلمه وما لا نعلمه مسير الأفلاك والأكوان سبحانه جل في علاه والصلاة والسلام على خير الأنام مخرجهم من الظلام هدى العالمين بأمر السلام سبحانه إلى سبيل الرشاد
أما بعد ,,,
إن المبادئ التي نؤمن بها لا تتغير بتغير الزمن والأماكن فمنذ الإنقلاب على الدستور في سنة 2012 التزمت مبدأ المقاطعة لأن أي مشاركة مع هذه الحكومة الفاسدة تعد شرعنة ما صارت إليه الأمور وبعد أربع سنوات لم يتغير شئ وحري بهذه الحكومة أو الحكومة القادمة إبداء حبها واخلاصها للوطن والمواطن من خلال احترامها للدستور والعمل به والحفاظ على مقدرات الدولة وثرواتها وما هي إلا سلطة هيمنت على السلطة التشريعية وتدخلت في السلطة القضائية فخالفت المادة 50 من الدستور التي تنص على فصل السلطات مع تعاونها
وها هنا من لم يؤمن بفساد الحكومة وافسادها للدولة ومؤسساتها من خلال منهجيتها وما فرضته على البلاد والعباد لديه خلل في نظرته إلى الأمور
وعلى الحكومة القادمة إبداء حسن النية في استقلال القضاء ومخاصمته وإلحاق الأدلة الجنائية وإدارة التحقيقات بالقضاء وانشاء هيئة مكافحة الفساد وانشاء هيئة مستقلة للانتخابات فهي كسلطة مفصولة عن السلطة التشريعية والأولى أنها لا تتدخل في انتخابات نتائجها للسلطة التشريعية ونقول لمن شارك ولمن كان معارضا فشارك أنك بين شقي الرحى أو بين المطرقة والسندان متعذرة هذه المعارضة القديمة أو السابقة أنها تريد أن تنقذ ما يمكن انقاذه ونقول لهم إن بحر الظلمات لا تبحر به سفينة وبحر الظلمات هي الحكومة التي من نتاج فسادها وافسادها زيادة البنزين وهو نزر يسير وأقول لمن عاد وشارك هذه سلطة محاربة وعدوة للدستور التي لم تحترمه ولن تحترمه وضعت البلاد والعباد في دوامات لن نخرج منها إلا بإذن الله سبحانه
وكلامي هنا على الإطلاق والتعميم أن أي دولة في العالم تهيمن الحكومة على مفاصل الدولة وتكون ديكتاتورية وفاسدة فإن نتاج فسادها وبال على البلاد والعباد
فهي حكومة ظالمة لم تحترم البلاد والعباد في ما فعلته وما ستفعله
إن أي دولة في العالم لا تقوم إلا على سواعد بناتها وأبنائها المخلصين ولا نزكي على الله أحد ولا أزكي نفسي أو المقاطعين ولكن لكي تنهض الكويت وتواكب وتواصل التطور والتقدم على الحكومة احترام الدستور والعمل به وهو صمام الأمان لهذه الدولة
ولا أخون أي شخص ولا أطعن في ذمة أحد فمبادئنا ثابتة لا تتغير لا مشاكل لنا مع الناس بقدر ما لدينا مشاكل بصفاتهم وهنا نقول من أراد أن يشارك فليشارك ومن أراد المقاطعة له ذلك
ومقالي هذا للتاريخ الذي نكتبه ويكتبنا بغصات الأنين أنعي وطني وحبيبتي وحضني الدافي الكويت 
كويت الإباء والصلاح والرشاد