الخميس، 6 فبراير 2014

الخذلان


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الهادي الأمين
أما بعد ،،،
نسأل أنفسنا من يخذلنا ؟ من يستطيع أن يؤلمنا ؟ وال من هنا كثيرة ؟
يخذلنا من أدخلناه دائرة التحصين من استوطن قلوبنا من احتل كل نبضٍ فيها من كان جل اهتمامنا ورعايتنا هو الحبيب من يخذلنا وهو خذلان الأحباب من أعطيناه الثقة والمحبة من كان كل شئ ذهب وذهب معه كل شئ ذهبت قصصنا الجميلة وحكاياتنا النبيلة وخططنا بدءاً من ملعقة المطبخ انتهاءً ببيتنا الكبير مروراً بأولادنا وحياتنا معهم وحلمنا الجميل العفيف خذلان الحبيب من أقوى أنواع الخذلان من تستطيع أن تشعر بوجوده من تراقب همساته وضحكاته وتعرف هل هو سعيدٌ أم حزين ؟
بعد الحب لا عوائق ولا حواجز في حياتنا ولا ظروف تمنع استمرار الحب فمن يتذرع بالظروف يخذل حبيبه فكم مرة نتحمل خذلان الحبيب
ونتجه إلى خذلان آخر هو خذلان العائلة كيف تخذلنا عائلتنا الصغيرة بيت نشأت وعشت وترعرعت فيه هم يخذلوننا دون قصد أو عن جهل أو عن حقيقة لا ينكرها العقل والخذلان هنا إما مادي أو معنوي فالخذلان المادي عدم المساعدة بالمادة مع مقدرتهم المادية والخذلان المعنوي عدم سماعهم بقلوبهم لك وعدم فهمهم إلى ما تريد وما تصبو إليه وتحطيم جميع طموحاتك وأهدافك حتى تعيش الخذلان وتكون في آلامك وحدك
وخذلان الصديق الذي تقاسمت معه اللقمة لم يعد ينصت إليك من تقاسمت معه الذكريات الجميلة فالخذلان يجعل العلاقة في جمود كجبل جليدي لا يتزحزح
لا أحد يستطيع أن يخذلنا نحن من نخذل أنفسنا نضع ثقتنا في غير محلها وفي غير مكانها الصحيح
مما يترتب عليه شعورنا بالألم والوحدة وندخل في غربة الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق