الاثنين، 11 أكتوبر 2010

لمن الولاء؟

بسم الرحمن الرحيم الفرد الصمد الخالق المتفرد بعظمته وجلاله خلق آدم من طين وعلمه الأسماء كلها وأمر الملائكة وإبليس أن يسجدوا لآدم فسجدت الملائكة واستكبر إبليس والصلاة والسلام على نبي الهدى والتقى نور الحق النبي الأمي اليتيم أضاء بنور الإسلام العالمين وأعزه الله سبحانه يوم أخرج من مكة وسلم له مفاتيح الدنيا كلها وأختار الآخرة إلى جوار ربه نعم الجوار جوار الرحمن أن يرحمنا برحمته في الدنيا والآخرة
أما بعد,,,
إن الولاء لله سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين وعنوان مقالتنا اليوم لمن الولاء؟ من وجهة نظري جميع بلاد الإسلام أعتبرها أرضي وكل مسلم أخي في الله وكل ما عدا ذلك فهو سراب ونرجع بكم إلى التاريخ كان وجود الإسلام قويا بعد فتوحات الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك الصحابه رضوان الله عليهم وبعد ذلك من أتى من دول إسلامية وملوك فكان المرجع إلى الإسلام حتى بعد سقوط الخلافة العباسية على يد جحافل المغول عادت أيضا وبعد ذلك كانت الخلافة العثمانية فلم يغب الجهاد في سبيل الله ولا إعلاء كلمته سبحانه عن بلاد المسلمين حتى سقطت الدولة العثمانية وسقطت معها الخلافة لأول مرة في تاريخ الإسلام يكون المسلمين بدون خليفة وبدون خلافه ودون جهاد فكان لليهود والنصارى ما أرادوا فنحن الآن كمسلمين نعيش أسوأ وضع لم يعشه المسلمين على مر العصور فهجوم بريطانيا المستمر واللا متناهي على بلاد المسلمين تحديدا والعالم أجمع كان كالسوس ينخر في عظام إسلامنا ووجود التغيرات الإقليمية من أطماع ملك ودنيا ونسيان الخلافة والمسلمين والإسلام وبقاءه قويا كما كان لا يعني البعض أبدا فمرحبا بعصر جديد نكون فيه حكام دول وممالك وحكم دنيوي وبيع لآخرتنا بدنيانا فلم تستكين بريطانيا حتى تحالفت مع الولاة الذين أصبحوا بعد ذلك حكاما وكانوا أدوات بريطانيا تحركهم ضد الخلافة واستخدمت سياسة فرق تسد وقوت تيار القومية العربية ودعمته وأخرجت الشريف من الحجاز في ثورة العرب الكبرى على من يثور العرب على إسلامهم ومسلمينهم أين حكمائهم أين عقولهم أين إسلامهم في هذه الفترة أعتقد لا وجود لشئ مما قلت وأصبحنا كما كنا قبل الإسلام أداة في أيدي أسيادنا ونحن العبيد يحركوننا ويأمروننا كيفما أرادوا ولا حول ولا قوة لنا بالأمس كانت أفغانستان أرض الجهاد واليوم ليست كذلك أليس الغازي كفارا ونصارى ما بالنا كيف نحكم على هذا الواقع وأتمنى كما كانوا الصحابه رضي الله عنهم أجمعين وهم يعذبون من كفار قريش أحد أحد فرد صمد سبحانه ذهبت عمتنا بريطانيا وأتت أمريكا وعلى هذا المنوال ما الذي تغير لم يتغير شئ مسلميننا يقتلون وأراضينا تستباح وأعراضنا تهتك ولا نهتم بشئ سوى المأكل والمشرب
نتذكر ماضينا ونرى البطولات والعزة والرفعة والحرية والإباء وإعلاء كلمة لا إله إلا الله وننظر حاضرنا وأمسنا القريب ونرى الذلة والمهانة والهوان إن القضية ليست فلسطين وشعب شرد فهذه تحدث على مر العصور إن غزو الدول لبعضها مستمر حتى تقوم الساعة ولا أستغرب من حال فلسطين وشعبها ولكن القضية ليسوا هم إن القضية إسلامنا وإن القضية أولى القبلتين وثالث مسجد يشد له الرحال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام وبلاد المسلمين وهنا نقول كل الناس تعلم الحق لمن حتى اليهود أنفسهم يقولون ذلك وحاخاماتهم ولا يمكن أن نحصر الأمر في الصهاينة بل هو مخطط جماعي وأعني بالجماعية كانوا يهودا أو نصارى أو كفارا خفي عند العالم جلي عندنا نحن المسلمون مصداقا لقول الله سبحانه (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصرى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير) البقرة 120
ولكن المشكلة هي طريقة الوصول إلى الحق كيف نصل إلى حقنا ونسترده كان في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو الشيشان أو البلقان أو في كل مكان يذهب إليه المسلمون فنحن نطلب الاحترام لنا كمسلمين واحترام إسلامنا وقرآننا ونرى أنفسنا وأتكلم بصراحة هل نحن كمسلمين قادرين على عودة الإسلام كما كان قويا وما الخطوات التي تصنع ذلك ومن يستطيع فعل ذلك برجعونا إلى الإسلام ولنعلم جميعا أن الولاء لله سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين ونحن هنا بصدد معرفة عدم موالاة الكفار وفتح التعاون معهم على أننا الحلقة الأضعف والرجل الهرم الذي قتل أباه الدولة العثمانية وتجرع مرارة الأسى والحرمان والذل واليتم ولا زال كذلك ونريد من دولنا الرجوع إلى الإسلام وتقوية الجانب المعرفي والإقتصاد والثقافة لا أن نقع فريسة أسلحة صدئة من كثرة وجودها في مخازن الأسلحة ونبعث بطلبتنا ليأتوننا بعلم يصطدم به واقع الحياة هنا إلى متى نعود إلى بيوتنا أذلة إلى متى لا نستطيع أن ننصر إسلامنا إلى متى نستكين إلى الدنيا إلى متى نقرأ تاريخنا ونبكي حرقة وألما إلى متى تتحكم فينا الدول الكبرى أسئلة بودي أن أستطيع الإجابة عليها إلا أنني أقول أخيرا وليس آخرا
إن الولاء لله سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين
وأعلم تماما أنني لم أستطع الإجابة على سؤالي ولكنني أدعو الله سبحانه أن يعود المسلمين كما كانوا أقوياء أعزة
وهدانا الله إلى سبيل الرشاد