الثلاثاء، 14 يونيو 2011

ادونيس النصيري ( إله الفنيقيين) الحلقة الاولى



ترجمته :
اسمه الحقيقي : علي أحمد سعيد إسبر, ولد عام 1930م في قرية قصابين في محافظة اللاذقية السورية , وهو نصيري ترك النصيرية واعتنق الشيوعية , ويعرف باسم أدونيس .
وهو شاعر وناقد سوري , وأحد رواد الشعر الحديث في أواسط القرن العشرين درس الفلسفة في جامعة دمشق , ثم عمل في الجيش السوري بين عامي 1954م و1956م , وفي سنة 1945م دخل الحزب القومي ثم تركه سنة 1960م ولقب بشاعر الحزب , وبسبب انتمائه للحزب القومي السوري سجن سنة كاملة بسبب انتمائه لذلك الحزب .
وفي عام 1965م غادر سوريا إلى لبنان , والتقى بالشاعر يوسف الخال وأصدر معه مجلة (شعر) في 1957م , ثم أصدر مجلة (مواقف) بين عامي 1969 – 1994م , وفي عام 1973م نال الدكتوراة في الأدب من جامعة القديس يوسف , وتلك الجامعة يشرف عليها الرهبان والقسس , وأنه تنتقي الأشخاص الذين تمنحهم الدرجات العلمية أمثال أدونيس وأشباهه , وكما يقال : الكتاب يفهم من عنوانه .

السبت، 4 يونيو 2011

مشوه التاريخ الإسلامي جرجي زيدان (الحلقة الثامنة والاخيرة) الحقائق الدفينة من أيد أمينة



الثالث عشر : في رواية (فتاة القيروان)؛ حاول التشكيك في أنساب الكثير من حكام المسلمين ..., واعتمد في قصصه الغرامية على الخيال ؛ إذ لا يوجد ذكر لكل هذه المواقف في جميع كتب التاريخ , وخاصة حاكم سلجماسة الأمير حمدون , بل أن صاحب سلجماسة في كتب التاريخ يختلف تماما عما جاء في رواية زيدان مما يؤكد ميل زيدان إلى التزوير والتحريف .
بل إن صاحب سلجماسة هو محمد بن داسول وليس الأمير حمدان , ولم يقل ابن الأثير إن له بنتا شغلت القائد جوهر ؛ فخطبها لابنه , وقد أعطى زيدان اليهود في روايته دورا إيجابيا وجعلهم أصحاب الفضل الأول في إزالة الدولة الإخشيدية وإقامة دولة الفاطميين مقامها .
الرابع عشر : في رواية (صلاح الدين) تلفيق وتزوير وإفساد للمجتمع ؛ فقد ذهب إلى أن الخليفة العاضد لما ضعف أمره استدعى صلاح الدين وأوصاه بأهله خيرا , وأن صلاح الدين نقض هذا العهد بعد سويعات وحاصر قصر الخليفة وأخذ كل ما فيه ومن فيه , ولا ذكر في كتب التاريخ لتلك الوصية , ولا إشارة في كتب التاريخ إلى سيرة الملك هذه , وهذه الوصية التي ذكرها زيدان لم ترد في (الكامل) لابن الأثير ولا غيره ؛ فهي ملفقة مزورة , كذلك ؛ فقد زيف زيدان النصوص التي نقلها من ابن الأثير وحولها تحويلا أراد به السخرية والاستخفاف بالمسلمين , وبنى عليها قصصا غرامية باطلة .
ولم يعن المؤلف بالتصوير الحي لشخصية صلاح الدين ولم يسجل مواقفه الحاسمة , وصرف الشباب الحديث عن الدور المهم الذي قام به صلاح الدين , واعتمد على روايات طائفة الحشاشين تلك الجماعة الضالة المنحرفة , وحاول أن ينسب إلى صلاح الدين قصصا غرامية كاذبة .
الخامس عشر : وفي رواية (شجرة الدر) ؛ حاول أن يصور نساء السلطان الصالح نجم الدين أيوب بصورة النساء اللاتي يتاجرن بأعراضهن في سبيل الحصول على ما يتطلعن إليه , وليس معه أي دليل من التاريخ , وهذه الدعاوي التي أوردها حول شجرة الدر تختلف عن الحقائق الواردة في الكتب التي أرخت لهذه الفترة .
السادس عشر : وخلاصة ما يصل إليه البحث حول روايات جرجي زيدان :
1 – تحويل مواقف الشخصيات التاريخية .
2 – إثارة الشكوك حول البطولات الإسلامية .
3 – تعمد إغفال الحوادث التاريخية المهمة .
4 – إضفاء هالات مثالية على الأديرة والرهبان .
5 – التلاعب بالمصادر والمراجع .
وينصح الشيخ النعماني(مجلة المنار مجلد 5) شباب المسلمين بالابتعاد عن كتب جرجي زيدان وتحذيرهم منها , قال رحمه الله :
فيا أيها الشباب المسلم النبيل : إذا كنت محتاطا لدينك , حافظا لكرامة سلفك , فلا تثق ولا تلتفت لكل ما يمس كرامة أي صحابي من أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم في أي تاريخ من تواريخ المسلمين , كائنا صاحبه من كان , فكيف به إذا كان في المجلات وكتب الأجانب ؟ فإن كل مصيبة نقد في رجال الإسلام الذين هم دون الصحابة في كل شئ جلل , أفترضى بأقبح وألعن وأكذب وأفحش الطعن في أشرف وأجمع البشر لمكارم الأخلاق , أبائك الذين شيدوا لك صرح هذا المجد الخالد (الصحابة) رضوان الله تعالى عليهم , الذين شهد لهم رجال الروم إذ ذاك بأنهم رهبان بالليل فرسان بالنهار , والفضل ما شهدت به الأعداء ؟ وقال فيهم ملك الصين لما استنجد به يزدجرد ملك الفرس بعد أن وصفهم له : (( إنه يمكنني أن أبعث لك جيشا أوله في منابت الزيتون (الشام) وآخره في الصين , ولكن إن كان هؤلاء القوم كما تقول : فإنه لا يقوم لهم أهل الأرض , فأرى لك أن تصالحهم وتعيش في ظل عدلهم )) .
جورجي زيدان مجند من الاستخبارات البريطانية :
كما هي عادة النصارى في كل زمان ومكان هي الانضمام إلى العدو الخارجي في حال دخوله إلى بلاد المسلمين , ثم يكونون رأس حربة لذلك الغزو , ثم يتبارون في خدمة ذلك العدو , ويمنحون الأموال الطائلة ويقلدون المناصب المرموقة نظير خيانتهم للمسلمين , هذا بالفعل ما حدث لجرجي زيدان , حيث قدم خدماته للجيش البريطاني , الذي أمده بالأموال اللازمة لإنشاء مجلته الشهيرة (الهلال) , الذي أخذ ينفث فيه سمومه وأحقاده الدفينة تجاه الإسلام والمسلمين و عن طريق التشويه والسخرية والازدراء بالتاريخ الإسلامي المجيد .
ويؤكد هذا الأستاذ عمر الدسوقي في كتابه (في الأدب الحديث) (1/348) عن جرجي , فقال : (رافق الحملة النيلية إلى السودان سنة (1884م) مترجما بقلم المخابرات الإنجليزية , ومع هذه الصلة بالماسونية التي بدأت من خلال إقامته بلندن حيث اتصل بمعاهد إعداد غير المسلمين للعمل في المشرق , وعند عودته إلى بلاده ألف كتاب (تاريخ الماسونية) الذي ما زال أكبر مراجع الماسونيين إلى هذه الأيام , فينبغي لطلبة العلم أن يحذروا ويحذروا منه , والله المستعان .

وانتظروا أدونيس النصيري او إله الفنيقيين تكملة لسلسلة المفسدين في الأرض للدكتور أحمد عبدالعزيز الحصين جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء