الجمعة، 3 فبراير 2017

استجواب وزير الاعلام سلمان الحمود

بسم الله الرحمن الرحيم خالق كل شئ ما نعلمه وما لا نعلمه مسير الأفلاك والأكوان سبحانه جل في علاه والصلاة والسلام على نبي الهدى والتقى الصادق الأمين أضاء بنور الاسلام العالمين خاتم الأنبياء والمرسلين 
أما بعد ,,,
بادئ ذي بدء احمد الله سبحانه على ثباتي على مبدئي في المقاطعة وعدم المشاركة لأن المعارضة الأصيلة التي تمتاز بطول النفس والأمد تثبت على مبدئها وموقفها
وكما قلت في مقالات سابقة إن الاستجواب حق أصيل يستخدمه النائب متى ما استشعر المسئولية على كاهله 
وشرارة هذا الاستجواب هي الايقاف الرياضي وانبرى لهذا الاستجواب شاب متحمس حديث عهد بالسياسة ومستقل وهو عبدالوهاب البابطين والحميدي السبيعي الذي كان خصما للوزير في المحاكم وهو محسوب على رئيس الاتحاد ووليد الطبطبائي عراب هذا الاستجواب وكان من الأغلبية المعارضة وجر معه من جر من النواب السابقين الذين تضامنوا معه 
وكان حريا بالبابطين أن يتريث ولا يتعجل في الاستجواب لكي لا يحسب على أحد الأطراف وكانت مادته سردا تاريخيا وعرض لحقائق معروفة لدى الجميع 
ومن ثم الحميدي السبيعي الذي سرد بدوره سردا تاريخيا ولم يكن أمينا في سرده لأنه لم يذكر اقتحام الاتحاد سنة 2010 وكسر الأقفال ومن ثم تغييرها في تحد صارخ للمجلس والحكومة وضرب القانون بالحائط 
والحميدي هو محاميه على أقل تقدير دع غيرك يستجوبه ومن لسانك ندينك تقول إن بقي الوزير أو ذهب بعد شهرين سيخصصون الأندية 
اسأل نفسك ونسأل أنفسنا لماذا استجوبته ؟ وجهة نظري انتقام شخصي
وتعلم أنت كما يعلم الجميع أن سلمان الحمود ليس المشكلة ولو كان عنده حل لحل الأمر
وأنت نائب أمة تقول الشئ الوحيد الذي يجمع الشعب هي الرياضة وقسمتمونا سني وشيعي وحضري وبدوي
إن ما يجمعنا في الكويت الكثير والكثير دين أرض ونسب ودماء تجري مع بعضها تتسابق لنيل الشهادة دفاعا عن الكويت
وأما أبو مساعد عراب هذا الاستجواب وكنا كما غيرنا مع بعضنا البعض في الساحات والمسيرات انتصارا لحرياتنا وكراماتنا أصدقاء الأمس يؤسفني جدا أن يحسب على أطراف لدينا علم تام بمدى افسادها وفسادها وكان محوره عن الاعلام وتجاوزاته 
افتقدوا جميعا للحصافة السياسية وبعد النظر
وكانت مسرحية هزلية سياسية
وإن كان هناك ما يجب أن تستجوبون عليه أو بالأحرى ما تقومون به هو الانكفاء على التشريع لا الدخول في حرب بين أطراف فاسدة في استهلاك غير مبرر
لا تهمنا الرياضة كما يهمنا الدستور
ولا أن أدافع عن سلمان الحمود ولا الحكومة لأنني مقر اقرار تام بفسادها وعدم نيتها للإصلاح وستجر الويلات والخيبات على الكويت
يبقى في النفس شئ جميل للحظات عشناها مع بعضنا في ساحة العدل لكل من كان معنا في المعارضة احتفظ لكم بالشئ الكثير والكثير
وما كان بودي أن أتعرض لكم ولكني مجبر
وأقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي كثير من الناس فرح بهذا الاستجواب ومؤشرات طرح الثقة كأن هذا الشعب مغيب سبب الايقاف من كسر القانون يبتعد عن الرياضة وستعود أفضل مما كانت عليه
وأن التقلبات السياسية لمواقف بعض النواب تثبت لنا إن الرؤى والطموحات لدى الشعب المشارك لن تتحقق وأنهم بين شقي الرحى
وأن أملي وأمل الكثيرين أن تطبق الحكومة الدستور وتقص الحق من نفسها
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه
وأدامها الله تحت ظل صاحب السمو أمير البلاد قائدا وربانا للسفينة