الجمعة، 4 أكتوبر 2019

الوضع الإقليمي

بسم الله الرحمن الرحيم الفرد الصمد تقدست أسمائه وصفاته لا معبود بحق سواه ولا إله غيره خالق كل شئ ورب كل شئ ما نعلمه وما لا نعلمه 
والصلاة والسلام على خير الأنام مخرجهم من الظلام هدى العالمين بأمر السلام سبحانه إلى سبيل الرشاد 
أما بعد ,,,
يمر اقليمنا من سبعين عاما منذ اكتشاف النفط وتوجه أنظار العالم حوله من خلال الذهب الأسود وأنه اقليم حيوي ومهم
كانت المصائب والحروب تتوالى بدءا من حرب العراق وايران إلى غزو الكويت الغاشم إلى ما نحن عليه الآن من اقليم كان ولا زال محط أنظار العالم وجل اهتمامهم في وضع صعب ومرير من خلال محاولات ايران لبسط نفوذها الفج والبغيض على اقليمنا من خلال تسليحها النووي وسياساتها العدائية في المنطقة من خلال تأسيس كيانات مسلحة وزرع أذرع لها ظنا منها أنها بذلك تبسط نفوذها وقد نجحت بذلك نجاحا آنيا غير مدركة أن هناك دول ترفض ذلك أو أنها تستهين بهذه الدول 
وقبل ذلك وليس ببعيد عنا كان هتلر الزعيم الذي أرعب العالم بإستعلاءه وكبرياءه فلم ينفعه ذلك دمرت ألمانيا وتقاسم الحلفاء السيطرة على ألمانيا والعالم
وطبعا مع فارق التشبيه بين ألمانيا العظيمة وقائدها العظيم وبين ايران البسيطة في امكانياتها عدى أنها تستعين بنفطها وروسيا والصين وكوريا الشمالية وكل هؤلاء سيتخلون عنها إذا فضلوا مصالحهم على ايران 
ومن فجر التاريخ مصالح الدول الكبرى تتحكم في مصالح الدول الصغرى واقليمنا بدوله صغير ولا يستطيع التحكم في مصيره ونفطه
ومنذ أن خرجت أمريكا من الاتفاق النووي وأتت أساطيلها إلى الخليج فالحرب تدق طبولها
فبضغط من الكيان الصهيوني على ايران وعلى حزب الله تحديدا الذي يهدد حدودها الشمالية وأن الصهاينة ضاقوا ذرعا بحزب الله وايران
وهنا تصور شخصي مني لسيناريو الحرب القادمة سيبدأ بقصف لبنان لتدمير حزب الله وترسانته الحربية وكوادره بل إن الضرر سينال لبنان كله وإذا فكرت ايران بإسعاف حزب الله ستضرب أساطيل أمريكا ايران في ضربة مدمرة لها وهو ما تريده أمريكا لأن ايران وقفت حجر عثرة في طريق أمريكا 
دمرت أمريكا افغانستان ولم تستفد شيئا ودمرت العراق ولم تستفد شيئا وكانت ايران عبر أذرعها تهدد مصالح أمريكا بشكل مستمر 
فإذا قارنا بين بقاء أمريكا أو ايران فبالتأكيد الغلبة لأمريكا وحلفائها وإذا حاولت بعض الميليشيات المسلحة في العراق نجدة ايران ستضرب
سيشتعل الإقليم وما يلبث إلا أن ينطفأ سيحل الخراب في الشعوب وستكثر أماكن اللجوء والإيواء وسيعاني الإقليم من جراء هذه الحرب 
إلا أنه بعد ذلك ستقطع أمريكا طريق الحرير على الصين وستسفيد من بسط سيطرتها على أفغانستان وايران والعراق 
مع قراءة تاريخية ترجح بشكل شبه قاطع إن سبب أكثر الحروب اقتصادي فمن أجل أن تنقذ أمريكا اقتصادها من التنين الصيني ستخوض الحرب التي ستنتصر فيها
لا أتمنى الحرب بل إنني أعشق السلام
حفظ الله حبيبتي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه