الأربعاء، 24 أغسطس 2011

أدونيس ( الحلقة السابعة )

أضف إلى ذلك هو يشكك في التاريخ الإسلامي ويطالب العرب والمسلمين بأن يعيدوا قراءة تاريخهم بعيون نصرانية ويهودية هذا أضاف إلى نفسه صفة الغباء والجهل فوق صفة الزندقة والكفر فكيف برجل عاقل به ذرة عقل أن يطالب فئة من الناس أيا كانت تلك الفئة أن تقرأ تاريخها من كتب أعدائها فهل يستطيع أن يقول ذلك للفرنسيين أن يقرؤوا تاريخهم من وجهة نظر الإنجليز الذين حاربوهم مئات السنين في معارك إحداها استمرت مئة عام قتل فيها خيرة شباب البلدين وهل يستطيع أن يقول للإنجليز اقرؤوا تاريخكم بعيون فرنسية
هل يستطيع أن يقول ذلك للصينيين والكوريين اقرؤوا تاريخكم من وجهة النظر اليابانية مع العلم أن اليابانيين قتلوا في الحرب العالمية الثانية في غداة واحدة مئة ألف صيني بدم بارد
ألا يدري هذا الجاهل أنه قد نشبت حرب كلامية بين الكوريتين والصين من جانب واليابان من جانب آخر بسبب أحد الكتب الدراسية المقررة في اليابان على الطلبة لأنه يخوض في التاريخ المشترك بينهم ولكن بعيون ونظرة يابانية إذن كيف به هذا المتخلف الأشر أن يطلب منا أن نقرأ تاريخنا بعيون أعدائنا إنه والله هذا هو البهتان العظيم
هذا الهذيان وتلك الخرافات صادرة عن رجل علوي نصيري لا علاقة له بالإسلام بل ديانته تلك مناقضة للإسلام ولا تعتبر النصيرية من فرق المسلمين بل هي خارجة عنه بالكلية لأن من يعتقدها ويؤمن بها لا يؤمن لا بحساب ولا بعقاب ولا بجنة ولا بنار بل يؤمن بتقمص الروح وأنها تنتقل من جسد إلى آخر حتى ينتهي بها المطاف في جسد حيوان أليف أو حيوان مكروه وهذا يبرر عندهم مبدأ العدل الإلهي في مسألة حساب المسئ ومكافأة المحسن كما انهم يؤمنون أن ظاهر العبادات مختلف عن باطنها وأن بواطن الأمور تورث من الأئمة المعصومين ( ويقصدون بذلك الحلول الإلهي ) لذلك يتوارث النصيرية تلك العقيدة فيما بينهم ولا يدعون غيرهم لدينهم
نشا أدونيس في ظل العقيد العلوية النصيرية( انظر موسوعة : ماذا تعرف عن النصيرية في الجزء الخامس للدكتور أحمد الحصين ) , وتربى داخل حظائرها وأصبح مفهوم الإسلام لديه هو تلك العقيدة وأن النصيرية تعتبر أهل السنة والجماعة خارجين عن الإسلام لذلك أصبحت العقيدة النصيرية في عقل وقلب أدونيس هي الإسلام وأن ما دونها لا يمت للإسلام بصلة لم يبذل أدونيس أدنى عناء في البحث والتقصي عن الدين الصحيح والفرقة الناجية لذلك لما شب كفر بتلك المعتقدات النصيرية وفي ظنه ان يكفر بالمعتقدات الإسلامية ولو تقصى هذا الفاجر وبحث عن أهل السنة والجماعة لوجد الإجابة لكل تساؤلاته عن الله والرسول والأنبياء والملائكة والحساب والعقاب والجنة والنار وأمور الغيب ولكن لتخاذله وسيطرة الشيطان عليه اعتقد أن أهل السنة والجماعة أشر وأعتى من النصيرية نفسها لذلك لم يكلف نفسه العناء في البحث فكفر بالله والرسل واليوم الآخر والحساب والعقاب

وإلى اللقاء في الحلقة الثامنة والاخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق