الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

سلطان الخير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أما بعد ،،، بقلوب مؤمنة صادقة تقبلنا ورضينا موت سلطان الخير مصداقا لقول الله تعالى( كل من عليها فان(26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام(27)(سورة الرحمن) عرفناه إنسانا ونبع خير قبل مسمياته الدنيوية كان ينشد عمل الخير أينما ذهب قدمه في سلم الحكم أخوه فيصل رحمهم الله جميعا فكان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب وتوالى بعد فيصل خالد وفهد رحمهم الله جميعا وكونه في منصبه وزيرا للدفاع وما يعتمد عليه منصبه ساعد بعد الملك فهد العراق في حربه ضد إيران وبعد ذلك في حرب الكويت عندما احتلها العراق وإحدى مقولاته إذا كانت السعودية هي العين فإن الكويت سواد العين وقاد المصالحة مع قطر وفي كل أزمة يتقدم صفةً وشخصا لحلها إلتقيته مرة وتمنيت أن المرة لا تنتهي البسمة لا تفارق محياه كنا في عزاء وحزن وأتانا كي ينقشع الحزن كأنه مزن مترادمة أتت على أرض قاحلة وأسقتها ماءها كان ينظر للجميع نظر الأخ الكبير والوالد العطوف الحنون مشاهدته لا تمل وحديثه نهر عذب جمع المكارم وحاز الفضل ولم تعفيه مناصبه وإلتزاماته عن واجباته الإجتماعية والدينية دعم باكستان في كل المجالات لا يألو جهدا عن عمل الخير ونقول نحن نبكيك والخير يبكيك يا سلطان الخير أذرف دموعي في كتابة هذا المقال حزنا على المسلمين وحزنا عليه نعم الخير سلطان نعم المكارم رحل عنا ونحن نبكيه وسيظل سلطان في الذاكرة كما كان فهد ولا زال ولزاما علي زيارة قبر سلطان الخير والدعاء له كما زرت قبر فهد من للأمة بعدكم من للخير يا سلطان من لليتامى والمن ستكون كثيرة لا زلت حزينا باكيا على سلطان الخير وسأظل كذلك اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة يا ذا المنة والفضل يا من بيده الخير كله يا من لانت لعزته الشدائد الصلاب يا غفار رجوناك ربنا أن ترحم حبيبنا ووالدنا سلطان الخير فإنه انتقل إلى جوارك نعم الجوار جوارك اللهم أنت أعطيته وأنت تفضلت عليه في الدنيا وكان عبدا شكورا لإخوانه معينا لعمله أمينا لخدمة دينه حافظا للإسلام عونا ونصيرا اللهم ارحمه رحمة واسعة اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعل قبره حفرة من حفر النار اللهم أنزله المنزلة الرفيعة اللهم اجعل الفردوس داره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق