السبت، 2 نوفمبر 2013

جنون الشرق الأوسط الحلقة الثانية والأخيرة


بسم الله الرحمن الرحيم تقدست أسمائه وصفاته والصلاة والسلام على خير الأنام مخرجهم من الظلام هدى العالمين بأمر السلام سبحانه إلى سبيل الرشاد
أما بعد ،،،
ثارت ليبيا دولة النفط وهرعت الدول الكبرى إلى تأييد ما يسمى بالثورة وبسرعة البرق حظر جوي وحلف الناتو يتحرك لمساندة الثورة وسقطت ليبيا بعد قتل معمر القذافي والتمثيل بجثته ولم تستقر حتى الآن في سلسلة من أحداث العنف وقتل السفير الأمريكي وهي في جنون ولم تهدأ حتى الآن 
وتزامناً مع ذلك اليمن ومحاولة اغتيال علي عبدالله صالح ولكنه تنازل عن الحكم لنائبه في تنفيذٍ لخطة مجلس التعاون الذي أصر أن لا تحدث مجازر في اليمن في احتضان شامل كامل لليمن ولا زال إلا أنه ولد جنون آخر وهو الفقر والجوع ولا زالت الأمور في اقتتال بين الحكومة ومسلحين القاعدة والجنوب الذي يطالب في انفصاله ما يجعل اليمن السعيد في جنون ولا زال 
وثارت الشام ابتداءً من درعا في مظاهرات سلمية ما أدى بالنظام إلى قمعها بشتى وسائل العنف من قتل وسجن الشعب ما أدى إلى انشقاق ضباط وجنود من الجيش السوري لمساندة الثورة السلمية وحمايتها وتحول القتال إلى قتال مسلح بين الجيش السوري الموالي للنظام وبين ما سمي بالجيش الحر في ظل ثورة شعب يطالب بحريته إلى أن خرجت الفتاوي في الجهاد في سوريا ضد بشار العلوي في تحول خطير غير مجرى ومسار الثورة من ثورة شعب يطالب بحريته إلى حرب عقائدية بين السنة والعلويين في انضمام حزب الله وايران مع حليفهم السوري في انحراف للثورة عن مسارها مع الوضع في الحسبان أن الميليشيات المسلحة كانت تحارب الأمريكان في العراق تحت الرعاية السورية المباشرة وبتدريب ومساعدة النظام السوري ما يؤدي بنا إلى عدم الثقة في بعضها أنه يحارب النظام 
وعادت سوريا ميداناً ومسرحاً للحرب الباردة بين روسيا وأمريكا في احتدامٍ للصراع بينهما كقوى عظمى وأصبحت القضية السورية عرضة للتنازلات والمساومات بين البلدين وذلك يؤدي أن الرئيس السوري والمعارضة والنظام لا سلطة ولا حول ولا قوة لهم في صراعهم سوى أنهم يتقاتلان ولا يقدر أحدهم على الآخر ودخلوا في فلك الصراع الأزلي والحرب الباردة
في ظل جنون مستمر من قتل وسجن وجوع وفقر وتشريد الشعب
وكان الله في عونهم على ما هم فيه 
اللهم اعصم دماء المسلمين في كل مكان واستر عوراتهم وعافي مرضاهم واحرسهم بعينك التي لا تنام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق