الاثنين، 21 ديسمبر 2020

سمو سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح / إلى حبيبنا الذي رحل


 

بسم الله يعز من والاه ويذل من عاداه الفرد الأحد الصمد لا إله غيره ولا معبود بحق سواه هو الأول فلا شئ قبله وهو الآخر فلا شئ بعده نعبده ونحمده ونشكره جل في علاه 

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الهادي الأمين 

أما بعد ,,,

رحل سمو سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله رحمة واسعة وجعل قبره روضة من رياض الجنة وندعو الله أن يدخله الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب 

للراحل سيرة عطرة منذ توليه وزارة الاعلام وثم وزارة الخارجية التي كانت منارة للكويت في العالم حيث برز دور سموه رحمه الله في حشد الأخوة والأشقاء والدول الصديقة في عودة الكويت واسترجاعها من براثن الغزاة 

وتولى رئاسة الوزراء بعد فصلها عن ولاية العهد حتى يستطيع نواب مجلس الأمة محاسبة رئيس الوزراء 

كان رحمه الله كما هم أسلافه وأسرته فاتحا قلبه قبل ذراعيه لأهل الكويت كنا نشعر جميعا أنه أب وأخ لنا جميعا كانت ابتسامته رحمه الله تطبيبا واطمئنانا لكل الكويتيين

قابلته رحمه الله لمرة واحدة وتمنيت أن أجلس معه طويلا لسماحة محياه وابتسامته ولشعوري بالراحة النفسية عند سلامي عليه ومصافحته رحمه الله 

تولى حكم البلاد وأصلح في البلاد والرعية 

كان رحمه الله مصلحا بين الأشقاء العرب وكان أيضا في الأزمة الخليجية في شهر رمضان يسافر من دولة إلى دولة وابرة المغذي في يده كان مريضا وتحمل معاناة المرض ومشقة السفر والصيام لم يهدأ ولم يهنأ له بال كان الاصلاح شغله الشاغل

وكان رحمه الله في ما يخص الحراك السياسي وليس الشبابي كما يسميه البعض حليما صبورا معطاء كريما عفى كثيرا واصلح كثيرا واحتضن شعبه في أشد وأحلك الظروف كان صمام أمان للكويت والكويتيين بعد الله سبحانه 

كان شغله الشاغل الشباب وهم مخزون كل الأمم أنشأ صندوق المشاريع الصغيرة بميزانية 2 مليار دينار كويتي ما يعادل 6 مليار و 800 الف دولار 

في كل مقابلاته يتحدث عن الشباب ودعمهم 

وعندما حدث التفجير الشنيع وقتل المصلين في مسجد الامام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله سبحانه عن علي والحسين 

كان أول شخص يصل إلى موقع التفجير وعندما أخبره الحرس عن خطورة الوضع وقد يكون هناك انفجارا آخرا قال كلمته المشهورة ( هذولا عيالي ) وهو يبكي حزنا وألما لما حدث 

حاكم يتألم لألم شعبه ويخاطر بنفسه من أجله كيف لا نحبه كيف لا نترحم عليه كيف لا نحزن عليه 

يبكيك الجميع يا حبيبنا الذي رحل 

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وجعل الجنة دارك ومسنتقرك طبت حيا وميتا    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق