الثلاثاء، 5 يناير 2010

ما نهاية الصراع؟

إن التاريخ دائما مايعيد نفسه كما قرأنا في كتبه فمثلا فيما قرأته عن الدولة البيزنطية عندما خطط الامبراطور البيزنطي وكنى بجزار البلغار جعل جيشه على تشكيل مربعات والضباط في داخل المربعات وانتصر بهذه الخطة على البلغار وأتى البريطانيون في معركة واترلو وهزموا نابليون بنفس خطة البيزنطيين وأعاد التاريخ نفسه في هذه اللحظه وهذه احدى صور إعادة التاريخ لنفسه
وأنا هنا أكتب عن صراع مزق المجتمع وسرطان استشرى بالأمة كانت جلسة مجلس الامة في تاريخ 23/12/2009 من أجل القروض وأستغرب من الحكومة التي لم تكسب في صفها أحد وإن حاز رئيس وزرائها على ثقة غالبية أعضاء مجلس الأمة وأعني بهذا الأحد الذين هم نحن في معارضتنا لها ونحن نقدر ونحترم الديمقراطية كانت معنا ام ضدنا او وافقت هوانا ام لم توافق هوانا فنحن نرضى بالديمقراطية كيفما كانت فؤوجه خطابي للحكومة بصفتي احد مواطني دولة الكويت الحبيبة وكما كتبت في مقال سابق على الحكومة محاسبة محافظ البنك المركزي والبنوك المتجاوزة وتغريمها واخذ الحق لاصحاب الحق الذين هم المقترضين وانا لا اطالب هنا اسقاط لا القروض ولا فوائدها وارد على بعض اعضاء مجلس الامة الذين كانوا ضد قانون فوائد القروض وقالوا لن يكون هناك عدل ولا مساواة واقول لهم معاكم في هذه الجزئية لان من اهم الاشياء في الحياة هي العدل والمساواة اذا انصفوا المقترضين من البنك المركزي والبنوك وحققوا العدل للمقترضين بارك الله فيكم ان اعضاء الامة الذين كانوا مع القانون التمسوا حاجة المواطن وممكن وجدوه الطريق الاسهل لحل هذه المشكلة مادامت الحكومة لا تستطيع محاسبة محافظ البنك المركزي ولا البنوك وتملك الاغلبية وتستعرض عضلاتها على نواب الشعب الاحرار والمواطن الضعيف وتشتري الفضائيات وتكسب مؤيدينها من الاعلام الفاسد فهذا نهجها وهذا ديدنها انها تتعامل مع الشعب الكويتي الحر النبيل النزيه الطاهر النقي ولا نزكي على الله احد كما تعامل الحكومات الشيوعية والدكتاتورية شعبها فإن الاحرار ستنتفض وتبين للحكومة بالمظاهرات السلمية او حتى الاعتصامات السلمية اننا لسنا الشعوب الشيوعية ولا بالشعوب التي ترضى القهر والاستبداد والتنازل عن كراماتنا من اجل لقمة عيش او حياة قهرية بائسة لا تحفظ معها عزتنا وشرفنا واتذكر مقالا للمرحوم بإذن الله الدكتور احمد الربعي في جريدة الشرق الاوسط عندما تكلم عن معارضة حماس وهي خارج السلطة وكتب يقول ان حماس لعبت دور المعارضة لفترة طويلة ولن تستطيع ان تلعب دور السلطة وهذا ما تاكد مع الايام واستشهد بهذه الكلمات لان من كان يعارض الحكومة للحصول على حقوقه الدستورية اصبح ملكا اكثر من الملك وحكوميا اكثر من وزراء الحكومة فلم يستطع معارضين الحكومة في ساحة الارادة معارضتها في قبة البرلمان وفي قاعة عبدالله السالم

ونقول هنا ونؤكد للتاريخ ان ما يدمر الامم هو الصراع من اجل الصراع ونعرف تماما ان هناك صراعا خارج قبة عبدالله السالم وانتقل داخلها فما نفع الصراع الذي يدمر امة وماهذه الحكومة القوية فقط على المواطن وما هذا الاعلام الفاسد الذي يطبل لكل شاردة وواردة واقول للاعلام الفاسد خصوصا وهو يعرف نفسه لا تعتقدون اننا نحن المعارضة واعضاء الشعب المعارضين لا نحب هذه الاسرة التي نعتز بها ايما اعتزاز وبايعناها ونحن في الخارج ايام الغزو ولا زلنا على بيعتنا لها وملتزمين بهذه الاسرة كحاكمة للبلاد لا نعرف ولا نرضى بحاكم غير صاحب السمو امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واتركوا التلوث الغوغائي وتشويه سمعة اعضاء الشعب لتكسبات سياسية وانتم خرجتم كأجزاء اعلام من السلطة التشريعية وتحاولون توجيه انظار الشعب والحكومة لأشياء سخيفة انتم صنعتوها وسنظل نحن كمعارضين للحكومة على معارضتنا ونقول (لا بد لليل ان ينجلي)
وأوجه الخطاب الآخر الى اعضاء الشعب المعارضين لاسقاط فوائد القروض جدوا لاصحاب الازمات والانات والسقطات والبيوت التي دمرت على رؤوس اصحابها والاطفال الذين تشتت ابائهم وامهاتهم والمصائب التي حلت بالبلاد والعباد وقوموا بواجبكم تجاه ابناء جلدتكم بالدفع بهذه الحكومة لمحاسبة محافظ البنك المركزي والبنوك المخالفة ولا تقنعونا لا انتم ولا الحكومة بصندوق الهالكين او المعلقين او البائسين هذا واوجدوا آخر العلاج وهو الكي للحكومة كي تصحوا من سباتها العميق وهي المؤتمنة والمهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتجدول قرضا لصربيا التي ابادت احد شعوب امتنا الاسلامية ولا اقول لها انها تبخل على الشعب لانها لاتملك ذلك والمجلس سيد قراراته واخاطب مرة اخرى الحكومة التي تستخدم اساليبها الديكتاتورية والشيوعية الى ماتريد الوصول اليه فالحكومة هي من تؤجج الصراع وتريده ان يستمر لانها غير مقتنعة بالدستور وتريد للشعب ان يكره الديمقراطية والدستور بكثرة الصراعات التي تصنعها عبر اساليبها فأقول لها الا تكون كالأم تقتل ابنائها ولا اعلم مانهاية هذا الصراع القائم بين الحكومة والمجلس واطراف خارج البرلمان الا انني اتمنى في النهاية الامن والاطمئنان لكويتنا الحبيبة التي لا نعرف غير ترابها نقبله وسكنا لنا وملجا بعد الله لنا
احبكي ولا انفك عن حبكي ما حييت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق