الأحد، 31 يوليو 2011

نماذج من قصائد أدونيس ( الحلقة الخامسة )

ما الغيب ؟
بيت نحب أن نراه , ونكره أن نقيم فيه
ما السر ؟
باب مغلق إذا فتحته انكسر
ما الحلم ؟
جائع لا يكف عن قرع باب الواقع
ما اليقين ؟
قرار بعدم الحاجة إلى المعرفة
ما القبلة ؟
قطاف مرئي
لثمر غير مرئي
وقال في قصيدة أخرى تسمى بلقيس :
وحيث نسمع الحجر والماء
يتحدثان دائما عن
يوسف وامرأة العزيز
فهذا الرجل ليست عنده قدسية ولا احترام ولا تقدير حيث يتطاول على أحد الأنبياء العظام الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وهذا النبي الكريم يوسف بن يعقوب رمز الصمود والتصدي حيث أنه صمد وتصدى لإغواء امرأة العزيز ذات المنصب الكبير والجمال الصارخ التي تجعل الحليم حيران فبمجرد إشارة منها تركع لها القلوب وتنحني لها القامات رهبة ورغبة أما هذا النبي الكريم فقد صمد أمام الإغواء وكلفه هذا الصمود أن قضى خيرة سنوات شبابه في السجن بين المجرمين والقتلة والسفاحين فكيف به يتطاول عليه ويصفه أنه هو من وقع في هوى وغرام امرأة العزيز إن هذا والله لقلب للحقائق ومخالف لآيات القرآن الكريم ولكن عزاءنا في هذا أن ذلك الكلام يخرج من لسان كافر زنديق لا يمت للإسلام بصلة .
وقال : أقول في تراب اليمن
لي عرق ما
وأنتمي إليه
بلدا بلا عمر
كأنه وجه الله
هكذا ننضج في خابية الزمن يكتب دمنا ما لا
تقدر أن تمحوه
وقال وهو يفتخر بماركسيته اللينينية :
أضحك لكي أنفصل بفرح عن الماضي ( ماركس )
معلنا حقي في أن أكون متناقضا ( منطقي أكثر
شمولا من منطقكم الظاهري )
وقال في قصيدته المسماة ( غير أنني لست وحدي ) :
والشمس عاشقة سوداء عندي
وقال : أرى المسجد والكنيسة سيافين والأرض وردة
وقال : حاملا شعلة المسافات في عقل نبي وفي دم وحشي
وقال : لم تلدنا سماء لم يلدنا تراب
إننا زبد يتبخر من نهر الكلمات
صدأ في السماء وأفلاكها
صدأ في الحياة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق